تعتبر تجارة الاثار في مصر تجارة رائجة
بالرغم من انها غير قانونية ومما لا يعلمه
الكثيرين ان تجارة الاثار كانت قانونية حتي 1981 حين تم تجريم كل من يقوم بتجارة الاثار وكان العديد
من الاشخاص يمتلكون قطع فلم يحرم القانون
اقتناء الاثار المتوارثة وبعد عدة سنوات كانت هناك مشكلة كلما تم ضبط اثار كان
صاحبها يدعي انها ارث له وانه لا يتاجر بها مما لا يخالف القانون فاصبح ضمنيا
اقتناء الاثار فيما بعد جريمة واصبح
القانون يجرم كل من يمتلك الاثار وخاصة الفرعونية والغريب ان هناك اشياء تتوارث
مثل العملات واشياء اخري مثل التحف واللوح الفنية يجد من يعتبرها اثار ويجب ان
تعود للدولة مع العلم انه يتم اخذها بدون تعويض صاحبها عن قيمتها باي صورة
الامر الذي جعل هذه التجارة محتكرة فقط علي
ذوي السلطة والنفوذ اما المورد فهم الفقراء الذين يبحثون بلا كلل عن اي قطعه اثرية
لتحقق لهم الثراء اما الشق الثاني فهو اصحاب المال مع اصحاب المال حيث المزادات
الفاخرة والتحف من المجوهرات والخزف وغيرها.
من اكثر انواع النصب في مصر هو مجال النصب في
الاثار حيث كما تكلمنا سابقا في ان عملية الاثار يتم التنقيب عنها ثم بيعها لاصحاب المال
والنفوذ والذين يعرفون بدورهم اشخاص في السلطة قادرين علي تهريب هذه القطع لبيعها
في الخارج مع اختلاف احجامها والتي تصل في
بعض الاحيان الي اطنان فبالنسبة لاطراف العملية
هو البائع والوسيط والمشتري ونظرا لان العملية تتم بين البائع والمشتري
لمرة واحدة فغالبا ما يكون البائع نصاب او المشتري نصاب ويكون اللوم والمشاكل من
نصيب الوسيط .
من امثلة النصب في مجال الاثار
تصوير قطعة حقيقية واستبدالها بقطعة مزيفة
شبيهة عن اتمام البيع فحين يري المشتري الصور او الفيديو للقطعة الاصلية
يعتقد ان هذا ما سيحصل عليه ونظرا لتكرار
عمليات النصب اصبح المشتريين يعتمدون علي خبراء اثار متخصصين وهناك من يستعمل
خبراء اجانب للصفقات الكبيرة جدا حماية لامواله
ومن القصص الشهيرة لعملية النصب
قام بضع شباب بعمل مايقرب من 500 امبول صيني
( من الخزف ) شبيه بامبول الزيبق الاحمر وقاموا بلبس ملابس صعيدي تدل علي الفقر
ونظرا للهجة الصعيدية لانهم من اسيوط فلم يشك بهم احد وقاموا بتصوير انفسهم مع اثار
في الجبل وقاموا بالذهاب الي تجار الذهب
وكل من قد يكون لديه عمل في تجارة الاثار فيدخلوا علي صاحب المحل او الشركة ويخبروه بانهم وجدوا مقبرة
فرعونية وقاموا ببيعها منذ يومين ولكن هناك امبول صيني احتفظوا به لانفسهم ويريدون
بيعه
سعر جرام الزئبق الاحمر مليون دولار تقريبا
وامبول الزيبق يحتوي علي 1 وتلت و3وتلت وهكذا فكانت لعبتهم علي جشع هولاء الناس
فهناك من عرض 5 الاف للامبول وهناك من عرض مئة الف وهكذا
المهم تم بيع 500 امبول بمكسب يقارب 10 مليون
جنيه من عملية النصب هذه التي كانت تحتوي شربات احمر
وليس زيبق احمر
وسيكون لنا بجانب قصص الجن بناء علي طلب
الاعضاء قصص عن الاثار