المكالمة
بعد قصة حب قوية لثلاثة سنوات تزوج خالد من دنيا وكانا اسعد زوجين في الوجود ورزقهم الله بمولود اسموه سعيد قضوا معا 7 سنوات في حب يملئه سعيد بالبهجة بينهم كان خالد يحب زوجته حب شديد وكذلك ابنه سعيد حيث كان خالد لا ينتظر عودته للمنزل بل كان يكلم زوجته وابنه كل يوم اثناء عودته من العمل ويسال سعيد ماذا تريد من بابا ان يحضر لك ويمر ليحضر ما يتمناه سعيد اي كان وفي احد الايام اتصل خالد بزوجته واطمئن عليها وحينما اعطت الهاتف لسعيد يكلم والده , بعد بضع كلمات توقف سعيد عن الكلام فقط اخذ يقول بابا , بابا .
كان خالد قد اصطدمت به سيارة اثناء قيادته في طريق العودة بينما كان يكلم سعيد مات علي اثر الحادث علي الفور والد سعيد .
مرت ايام وسعيد ينظر الي الباب ينتظر عودة والده ويتعجب لماذا ترتدي والدته الملابس والسوداء وتبكي طول الوقت , اخذ سعيد ينتظر شهورا حتي اتم عامه الثامن , اخبرته جدته ان يكف السؤال عن والده فهو رحل الي مكان لا يمكن ان يعود منه , وفي يوم سمعت دنيا سعيد يتكلم في مع شخص ما في غرفته وحينما دخلت عليه لم تجد احد فسألته مع من تتحدث فرد سعيد بابا يكلمني , ظنت دنيا ان سعيد يتخيل ذلك وبدأت في القلق عليه وقررت ان ينام في غرفتها وبعد يومين اخذ الهاتف يرن وحينما كانت ترفع السماعة لا تجد احد علي الجانب الاخر وفي احدي المرات التقط سعيد الهاتف واخذ يتحدث كأنه يحدث والده امسكت الدنيا الهاتف ولكن لم يكن احد علي الجانب الاخر , تقدم احد اقارب دنيا للزواج منها ونظرا لظروف الحياة ولانها لم تكن تعمل فاضطرت للموافقة وكان شرطها ان لا يبتعد سعيد عنها , ووافق الزوج الجديد , قبل الزواج بخمس ايام سمعت دنيا سعيد يتكلم في الهاتف ويشتكي لوالده من وجود شخص غريب يأتي الي المنزل ويخرج مع والدته وفرح سعيد حينما سمع من والده انه قادم ليأخذه معه فسمعته دنيا يقول (حقا ستأتي لتاخذني معك ياوالدي ) انهارت دنيا وظنت ان زواجها السبب في تدهور حالة ابنها ولكن والدتها واقاربها اقنعوها باتمام الزواج وان وجود رجل في المنزل سيعوض سعيد فقدان والده وفي يوم الزفاف تركت دنيا سعيد مع احد اقاربها لحين عودتها من الزفة مع عريسها والتي انشغلت بمشاهدة التلفاز كانت دنيا تسكن في الدور التاسع , سمع سعيد الهاتف يرن فرد علي الهاتف فسمع صوت والده انه يخبره انه حضر لاخذه كما وعد وطلب منه ان يخرج الي الشرفة ففعل سعيد فوجد والده امامه يقف في الهواء امام الشرفة فطلب من سعيد ان يصعد علي السور ويقفز ليلتقطه والده ويطير به حيث يعيش فاحضر سعيد كرسي وصعد الي حافة الشرفة , بينما في نفس اللحظة وصلت الزفة الخاصة بدنيا اسفل العمارة ومعها زوجها وفجاءة سقط جسد سعيد علي مقدمة السيارة والدماء تسيل من كل مكان علي غطاء السيارة الامامي ,اصيبت دنيا بانهيار عصبي حاد وطلقها زوجها بسبب حالتها فاصبحت مثل الاشباح , وفي احد الايام رن الهاتف فردت دنيا وكان الصوت لسعيد ( ماما انا وابي قادمين لنأخذك معنا )