ماذا يفعل قرينك حينما تبكي

الشيخ جليل (قصة حقيقية)
في احدي قري الصعيد بمحافظة اسيوط كان هناك شيخ يسمي الشيخ جليل تزوج ولم ينجب اي اولاد وماتت زوجته حينما وصل عمره 55 عام وكان وحيدا واراد احد الرجال ان يزوجه ابنته الصغيرة وهي كانت عادة اهل الصعيد حتي ترث ابنته اموال الشيخ جليل اذا انجبت منه واخذ يكلم اقاربه ومعارفه في انه يحب الشيخ ويفكر تزويجه ابنته رقية ابنه الخمسه عشر عاما وقاموا اهل البلدة بالاقتراح للشيخ عبد الجليل ولكنه رفض رفضا باتا فما كان من والد رقية غير انه ذهب الي امراءة في بلد قريبة تعمل في اعمال السحر وطلب منها عمل محبه للشيخ وربما كان يقدر به ان يفكر في عمل سحر لرقية ايضا حتي تحب الشيخ بدلا من تعلقها بصابر ابن الجيران وتم العمل واصاب الشيخ  الجليل السحر وكان يشعر برغبة شديدة في رقية ولكنه كان يقاوم هذه الرغبه حتي لا يضعف ويتزوجها وعلم الشيخ من تغير حبه نحو رقية انه هناك امر غير طبيعي خاصة مع شعوره بالالم في بطنه عند الصلاة او قراءة القرءان واراد الشيخ ان يشفي نفسه فصعد الي اعلي الجبل في القرية وبني له بيت من الطين وطلب من شخص ان يحضر له مرة كل ثلاث ايام يزوده بالماء والطعام , مرت علي الشيخ جليل ايام طويله وكان الشخص الذي يصعد اليه يسمع اصوات غريبه من حول بيت الشيخ الطيني ولكنه كان من حفظة القرءان وفي القريه كانت رقيه تحمل في احشائها جنينا وتقدم صابر للزواج منها ولكن والدها كان يرفض حتي انكشفت الفضيحة واعترفت رقيه بانه ابن صابر , ولعب الشيطان في راس والدها في ان يتهم الشيخ عبد الجليل ليجبره علي زواج ابنته ولكن خاف من ان يفضحه صابر فعدل عن الفكرة وقام بتزويجها لصابر وفي ليلة العرس وجد الشخص الذي يذهب للشيخ عبد الجليل الشيخ متوفي وقد تم تغسيله ويلبس كفنه ووجد بجواره ورقه كتب فيها املاكه لبناء مسجد كبير وتم الدفن للشيخ والناس تتحدث عن كيف تم تغسيله وتكفينه ودفنوه في نفس المكان الذي صعد اليه , بعد اكثر من خمسين يوم شاهد الناس في صلاة الفجر نور يملآ الجبل هناك وهناك من اقسم انه شاهد الشيخ جليل يمشي قرب المسجد في صلاة الفجر او حول منزل احد اهالي القرية الفقراء وهناك من قال انه وجد طعام امام بيته وانتقلت اخبار الشيخ جليل الي القري المجاورة فاصبحوا يحضروا من كل مكان للتبرك بالشيخ جليل وكان والد رقية غاضب من ضياع املاك الشيخ منه فاخذ يحقر من شأنه ويتهم الناس بالجنون وان الشيخ ليس له كرامات وكره الناس والد رقيه واعتزلوه وفي ليلة طرق باب بيت والد رقية ففتح الباب ووجد امامه الشيخ جليل فانعقد لسانه عن النطق وضربه الشيخ جليل علي قدمه بعصا صغيرة فوقع علي الارض غير قادر علي الحركة ونظر اليه الشيخ جليل نظره غضب واقترب منه واخبره لست الشيخ جليل ولن اسمح لك في ان تتكلم عنه بسوء بعد الان ستبقي اخرس ومشلول الي باقي حياتك كان الشخص الذي يخدم الشيخ جليل خلف شبيه الشيخ جليل وراي ماحدث ونظر له شبيه الشيخ قائلا اتعرف من انا فرد الشاب وخلق مالاتعلمون فابتسم شبيه الشيخ والقي الي الشاب بكتاب صغير واختفي وظلت قصة والد رقية والشيخ جليل في القرية تحكي كل عام ومع الوقت اختفت كرامات الشيخ جليل او شبيه الشيخ وبقت فقط القصة والكتاب الصغير